مقدمة الكتاب
هذي رياض يروق العقل مخبرها ** هي الشفا لنفوس الخلق إنْ دَنِفَتْ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وصحبه الكرام. وبعد..
فإن الإنسان عندما يهم بالكتابة في تقديم أي مؤلف جديد ذي أهمية فإنه يتداعى في ذهنه عدد من عناوين ما بداخل الكتاب وموضوعاته لأجل إيراد بعض الكلمات أو الشواهد, التي تنبئ عما بين دفتيه، وقد يكون في حيرة مِن ذلك، ولا سيما إذا كان المُؤَلف قد تطرق إلى موضوعات شتى من الذكريات والمواقف التي شهدها فأبهجت خاطره، كالمناسبات الوطنية، وحفلات التفوق وتكريم الشباب من حفظة القرآن الكريم، والإبداع والتفوق العلمي, وهم يتقاطرون على منصَّات التكريم؛ لتسلم جوائزهم من يد راعي الحفل، فإن مثل تلك المشاهد الجميلة المفرحة يكون لها بالغ الأثر في نفوس الحضور، وفي أحاسيس كل كاتب مخلص..، كمشهد طفل مثلاً، وهو يحمل هديته وجائزة تفوقه مبتهجاً…